التداول حسب الزخم، ومَن هم المتداولون حسب الزخم؟
سنتناول اليوم أمرًا يشغل أذهان العديد من المتداولين: التداول حسب الزخم. في حال كنت متابعًا للأسواق على مدار الثلاثين (30) عامًا الماضية، فلعلك سمعت هذه العبارة تُردد عبر الإنترنت. ولكن مَن هم المتداولون حسب الزخم، وما هو التداول حسب الزخم في نهاية الأمر؟ هذا بالضبط ما سنتطرق لمناقشته!
لنتعمق في ماهية هذه الإستراتيجية، وإيجابياتها وسلبياتها، وكيف يمكنك بدء مسار فتح الصفقات وإغلاقها بنجاح وفقًا للزخم. هل أنت مستعد؟ لنبدأ!
ما المقصود بالتداول حسب الزخم؟
التداول حسب الزخم هو اتجاه ظهر في التسعينيات (90)ولا يزال شائعًا عبر الإنترنتمع تطلع المضاربين إلى تحقيق الربح من الأسواق متزايدة الأسعار. لكن إلامَ يشير بالضبط؟
باختصار، ينطوي التداول حسب الزخم على الاستفادة من الزخم الذي يشهده سعر أحد الأصول. كما أنه يستعرض الأداء الأخير للأصل بغية تحديد ما إذا كان سيستقر في الاتجاه نفسه أم لا.
النقاط الرئيسية
التداول حسب الزخم هو نهج يركز على الأصول، مثل الأسهم أو الأدوات المالية الأخرى التي شهدت مؤخرًا ارتفاعًا أو انخفاضًا كبيرًا في الأسعار.
يسعى المتداولون حسب الزخم إلى الاستفادة من التوجه المستمر لسعر ورقة مالية وذلك عبر الاستفادة من ما ولّدته من زخم.
تستلزم إستراتيجية التداول حسب الزخم إدارة متأنية للمخاطر، نظرًا إلى أنه يمكن أن يشهد سعر ورقة مالية اتجاهًا عكسيًا سريعًا وقد يؤدي ذلك إلى خسائر إذا لم يكن المستثمر حذرًا.
أتتساءل لما قد يقدم المتداول على فعل ذلك؟ حسنًا، تكمن الفكرة في الاستفادة من اتجاهات السعر قصيرة المدى وتحقيق أرباح! فمن خلال مراقبة زخم الأصول، يمكنك إغلاق الصفقات المربحة خلال فترة زمنية أقصر.
عند فتح الصفقات وإغلاقها حسب الزخم، يستعرض أمهر المتداولين حسب الزخم الاتجاهات القوية والمتسقة للأصول كجزء من تحليلهم الفني. سيقوم المتداولون حسب الزخم بالبحث عن الاتجاهات الجديدة وتحقيق أقصى استفادة منها طوال فترة استمرارها. وهذا يعني أنه يتعين عليهم تحديد الاتجاهات بسرعة وبدقة.
ولتحديد الاتجاهات، غالبًا ما يتعين عليهم الاستعانة بالمؤشرات الفنية الخاصة بقياس الزخم، مثل المتوسطات المتحركة، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر الزخم العشوائي المذبذب، فضلًا عن مؤشرات فنية أخرى للمساعدة في تحديد التقلبات المحتملة. ويستخدمون كذلك أدوات التحليل الفني، مثل نماط الرسوم البيانية،وتتضمن نمط الرأس والكتف ونمط الكأس والمقبض، لتحديد تقلبات الأسعار.
لزيادة العوائد، غالبا ما يلجأ المتداولون حسب الزخم إلى الاستعانة بالرافعة المالية،وهي أداة تسمح للمستثمرين بالتحكم في أموال تفوق تلك الموجودة حساباتهم.
"يتمحور التداول حسب الزخم حول استغلال الفرص وتحقيق أقصى استفادة من الفرص قصيرة الأجل في السوق" -Greg McLeod
وعلى غرار غيرها من الإستراتيجيات، تنطوي هذه الإستراتيجية على مخاطر. لذا، يتعين على المستثمرين إدراك ذلك وتقادي التعرض المفرط للمخاطر. على الرغم من أن هذه الاستراتيجية يمكن أن توفر للمستثمرين عائدات كبيرة من خلال صفقات التداول قصيرة الأجل، فإن أفضل المستثمرين يضعون إستراتيجيات تتلاءم مع قدرة تحملهم للمخاطر.
من هو المتداول حسب الزخم؟
إن أفضل المتداولين حسب الزخم ليسوا كغيرهم من مضاربي الأسهم التقليديين. فهم لا يقومون بتحليل أساسيات الشركة عبر الإنترنت، فضلًا عن كونهم لا يشترون ويحتفظون بما اشتروه على المدى الطويل. فلا يتبع هذا النهج المستثمرون الذين يحبذون التداول على المدى الطويل. وبدلاً من ذلك، يسعى هؤلاء المتداولون إلى الاستفادة من التغييرات السريعة في أسعار الأصول، مثل الأسهم والأدوات المالية الأخرى.
هذا هو السبب وراء وجود قول عالق في الذهن مرتبط بالتداول حسب الزخم: تذكر دائمًا أن "الاتجاه صديقك" في أثناء تحليك الفني.
يتصرف أفضل المتداولين حسب الزخم بسرعة، لذلك يمكنهم إيجاد اللحظة المناسبة لاتخاذ خطواتهم. فهم سريعو الاستجابة للأسواق ويفتحون صفقات التداول ويغلقونها عند رصد فرصة جيدة سانحة من خلال تحليلهم الفني. كما يتعين عليهم أيضًا متابعة الأخبار والتقارير الاقتصادية عبر الإنترنت نظرًا لأن لها من تأثير كبير على السوق. من شأن هذا النهج النظامي مساعدة المستثمرين على فهم التوقيت الملائم للخروج من الصفقات.
نظرًا إلى أن هذا النوع من التداول يتسم بقدر عالٍ من التكهن وينطوي على احتمالية الخسارة، يتعين على المتداولين حسب الزخم المهرة الاستعداد للمخاطرة برأس المال وتحمل أي خسائر.
لذا، في حال كنت تبحث عن الإثارة وكنت على استعداد لتحمل مخاطر يرتأى أنها أكثر حساسية للوقت من المستثمر العادي، فربما ينبغي عليك التفكير في فتح وإغلاق الصفقات حسب الزخم. قد لا يكون الخيار الصحيح للجميع، لكنه قد يكون الخيار الأمثل لك.
كيفية التداول في أثناء الزخم
في بادئ الأمر، يتعين عليك فهم التداول في أثناء الزخم. كما ذكر آنفًا، الزخم هو مقياس لمعدل التغير في سعر أحد الأسهم. إذا ارتفع السهم بسرعة، يكون للسهم زخم إيجابي. أما إذا شهد انخفاضًا سريعًا، فإن للسهم زخمًا سلبيًا.
يكمن الأمر في تحديد الأصول، مثل الأسهم التي على أعتاب أن تشهد تغييرًا كبيرًا في الأسعار بحيث يتسنى لك تحقيق استفادة منها. لتحقيق ذلك، يجب أن تكون على دراية بظروف السوق الحالية (والتي بإمكانك معرفتها من خلال الإنترنت)، كما يتعين عليك مراقبة الأصول التي تشير إلى مؤشرات القوة أو الضعف.
ينبغي عليك أيضًا فهم التحليل الفني، وتحديد الأنماط في تغييرات أسعار الأسهم وعددها. يمكنك الاستعانة بهذه الأنماط في تحديد الأسواق التي من المرجح أن تشهد تغييرًا كبيرًا خلال فترة وجيزة.
أخيرًا، يتعين عليك التحلي بالجرأة في التصرف. فهذا النهج يتطلب قرارات وإجراءات سريعة عند ظهور فرصة جيدة. يجب أن تكون على استعداد لتحمل المخاطر وأن تخطو خارج منطقة راحتك.
فهذا النهج ليست لمَن يهابون المخاطر، فضلاً عن أنه يتطلب قدرًا كبيرًا من المهارة. لكن إذا نفذته، فسيكون هذا النهج مجزيًا للغاية.
تداول الأسهم حسب الزخم
لتنفيذ هذه الإستراتيجية في سوق الأسهم، يتعين عليك تحديد الأسهم التي تشهد زخمًا إيجابيًا. يعني ذلك النظر في اتجاهات أسعار الأسهم وملاحظة متى تتزايد أو تتناقص باطراد.
من ثم، يتعين عليك مراقبة الأسهم من كثب. وينطوي ذلك على مراقبة التغييرات في أسعار الأسهم، والنشرات الإخبارية عبر الإنترنت، والعوامل الأخرى التي من شأنها التأثير على سعر السهم كجزء من تحليلك الفني. ستحتاج أيضًا إلى النظر من كثب في الارتفاعات المفاجئة في أسعار الأصول الأخرى، نظرًا إلى كون هذه الدلائل قد تكون مؤشرًا على وجود فقاعة محتملة.
في نهاية الأمر، ستحتاج إلى إستراتيجية انسحاب. قم بتحديد سعر مستهدف والتزم به. تجنب الاحتفاظ بالأسهم لفترة طويلة، إذا لم تُدر الأسهم العوائد المتوقعة منها، فقد آن وقت التخلص منها.
يمكن أن يسمح فتح صفقات وإغلاقها حسب زخم الأسهم بتحقيق أرباح حقيقية - لكن يتعين عليك أيضًا أن تكون مستعدًا لمجابهة احتمالية الخسارة.
التداول حسب الزخم - مزاياه
حد أدنى من الالتزام: لا يتطلب التداول حسب الزخم جهدًا كبيرًا مقارنةً بالإستراتيجيات الأخرى؛ حيث يمكن للمستثمرين الدخول والخروج من صفقات التداول بسرعة.
عائدات كبيرة: قد يكون هذا النهج مربحًا نظرًا إلى أنه يتيح للمضاربين الاستفادة من اتجاه الأسعار لأصول معينة، مثل الأسهم وبالتالي الاستفادة من الإمكانية المحتملة لتحقيق أرباح الكبيرة.
نتائج سريعة: يمكن أن يوفراستخدام الزخم نتائج سريعة بحيث يتخذ المستثمرون قرارات سريعة وينفذون صفقات خلال فترة زمنية أقصر.
سهولة المتابعة: يُعد التداول حسب الزخم إستراتيجية سهلة المتابعة نسبيًا نظرًا إلى أنها لا تتطلب من المستثمرين سوى استعراض سعر السهم وتحديد ما إذا كان يتجه نحو الارتفاع أو الهبوط.
انخفاض التكلفة: تبعًا لمستوى مهارتك، قد يتطلب هذا النهج رأس مال أقل عند البدء مقارنةً بالإستراتيجيات الأخرى، كما يمكن ينطوي على تكاليف أقل مرتبطة به
التداول حسب الزخم - عيوبه
المخاطر المرتفعة: ينطوي التداول حسب الزخم على قدر عالٍ من المخاطرة نظرًا إلى اعتماده على تحركات كبيرة في الأسعار خلال فترة زمنية قصيرة.
تقلبات كثيرة: يتعين على أمهر متداولي الزخم التأهب لمعدلات التقلبات المرتفعة في الأسواق، وذلك في أثناء النظر في التغييرات السعرية الكبيرة.
عدم القدرة على التنبؤ: يجب على متداولي الزخم التنبؤ بالتحركات السعرية المستقبلية بدقة. يمكن أن يستعصي هذا الأمر نظرًا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بحركة الأسواق.
الرسوم الباهظة: غالبا ما يتضمن نهج التداول في أثناء الزخم صفقات متعددة، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع الرسوم والعمولات لدى وسطاء آخرين.
غياب التنوع: غالبًا ما يركز المتداولون حسب الزخم على بعض الأسواق أو القطاعات ويفتقرون إلى التنوع في الأسواق أو القطاعات.
الاستنتاج
ختامًا، تعد الاستعانة بإستراتيجيات التداول حسب الزخم للأصول، مثل الأسهم، نهجًا قويًا من شأنه أن يدر أرباحًا. لا يخلو الأمر من المخاطر والمكافآت، ولكن مع الفهم الصحيح لديناميكيات السوق والإستراتيجية المصممة جيدًا، يمكن أن يكون هذا الأسلوب طريقة رائعة لتحقيق الربح.
يكمن سر النجاح في الانضباط، والالتزام بخطتك، ومعرفة توقيت الخروج من صفقة. تذكر أن الأمر كله يدور حول الزخم.
لذا، جازف، واستفد من الزخم، وابدأ في جني الأموال!
سنتناول اليوم أمرًا يشغل أذهان العديد من المتداولين: التداول حسب الزخم. في حال كنت متابعًا للأسواق على مدار الثلاثين (30) عامًا الماضية، فلعلك سمعت هذه العبارة تُردد عبر الإنترنت. ولكن مَن هم المتداولون حسب الزخم، وما هو التداول حسب الزخم في نهاية الأمر؟ هذا بالضبط ما سنتطرق لمناقشته!
لنتعمق في ماهية هذه الإستراتيجية، وإيجابياتها وسلبياتها، وكيف يمكنك بدء مسار فتح الصفقات وإغلاقها بنجاح وفقًا للزخم. هل أنت مستعد؟ لنبدأ!
الأسئلة الشائعة
التداول حسب الزخم هو نهج ينطوي على قيام المستثمرين بفتح صفقات التداول أو إغلاقها وفقًا لقوة التغييرات الأخيرة في سعر الأصل المعني. تتضمن خطة العمل هذه شراء الأسهم أو الأصول الأخرى عندما تشهد أسعارها تصاعدًا قويًا. من ثم يخرج المضارب من صفقته عندما يظهر على هذا الأصل علامات تشير إلى اتجاه سعر معاكس.
يمكن استخدام التداول حسب الزخم عند فتح الصفقات وإغلاقها لعدة أنواع من الأصول، بما يشمل الأسهم والسلع والعملات والعملات الرقمية.
يعمل نهج التداول حسب الزخم عبر تحديد الاتجاهات السعرية والاستفادة من تلك الاتجاهات. يقوم المستثمرون بالبحث عن الأصول، مثل الأسهم التي تشهد اتجاهًا معينًا ويعملون على الاستفادة من هذا الاتجاه عن طريق شراء أو بيع الأصل.
ينطوي نهج التداول حسب الزخم على المخاطر ذاتها التي تنطوي عليها النُّهُج الأخرى، وبما يشمل احتمال حدوث خسائر. يجب على المتداولين حسب الزخم الذين يستخدمون هذا الأسلوب دائمًا استخدام إستراتيجيات إدارة المخاطر بغية حماية رأس مالهم.
يسمح نهج الزخم للمضاربين بالاستفادة من التغييرات في الأسعار على المدى القصير، الأمر الذي من شأنه تحقيق أرباح سريعة. فضلًا عن أنه يساعد المضاربين على تحديد الاتجاهات التي قد لا تكون واضحة للمستثمرين الآخرين وتحقيق الاستفادة منها.
