التداول على أساس التقلبات: شرح استراتيجيات التقلب الخمس الأفضل استخدامًا 

أفضل 5 استراتيجيات للتداول على أساس التقلبات استخدامًا 

والآن، بعد أن فهمت كيفية حساب الانحراف المعياري، بالإضافة إلى مميزاته وعيوبه، فقد حان الوقت للتعرُّف على أفضل 5 استراتيجيات للتداول على أساس التقلبات استخدامًا، والبدء في تحقيق أرباح محتملة من تقلبات الأسعار هذه! 

للاستفادة من التقلبات العالية التي تحتاجها لازدهارعملياتك لتداول العقود مقابل الفروقات وعقود الخيارات المستندة إلى مؤشرات، عليك بالاستفادة من أفضل الاستراتيجيات. ولحسن حظك، جمعنا لك أفضل 5 استراتيجيات، هنا فقط من أجلك! 

عندما يتعلق الأمر بالتداول على أساس التقلبات، فإن الاحتمالات لا حصر لها. لا يوجد عدد محدد من استراتيجيات التداول على أساس التقلبات، حيث إنها قد تختلف وتتطور بناءً على سلوك السوق، وتحمُّل المخاطر، ومستوى مهاراتك - ولكن هناك بعض الاستراتيجيات الشائعة، خاصة في سوق العقود مقابل الفروقات. 

تتأثر استراتيجيات التداول على أساس التقلبات القوية للعقود مقابل الفروقات ببعض العوامل، مثل: السيولة العالية (تمكين بدء الصفقات وإنهائها بسلاسة)، والاستجابة للأحداث العالمية أو أنباء السوق (لأنها يمكن أن تسبب تغيرات سريعة في الأسعار التي تبحث عنها)، والقدرة على التداول في كل من الأسواق الصاعدة والهابطة. الاستراتيجيات التالية تنجح تمامًا في ذلك! 

1. فوارق التقلبات  

غالبًا ما تُعتبر استراتيجية فوارق التقلبات هي أفضل تكتيك للتقلبات لمتداولي العقود مقابل الفروقات، لأنها توازن على نحو فعَّال بين المخاطر المحتملة والمكافآت. على عكس استراتيجيات التقلب طويلة أو قصيرة المدى، التي تنطوي على الرهان على الزيادة أو النقصان في تقلبات الأسعار، أو الخيارات المُتَوازنَة التي تعتمد على التحركات الكبيرة في الأسعار في أي اتجاه، تنطوي فوارق التقلب على تنفيذ العديد من الصفقات في آنِ واحد. 

الهدف هو الاستفادة من "الفوارق" المتزايدة - أو الفرق بين هذه الصفقات - ما يوفر فرصًا لتحقيق الربح في حالات التقلب العالية والمنخفضة. وبما أن تكتيك فوارق التقلب يسمح بتحقيق الربح دون النظر إلى ظروف السوق (ما يجعلها استراتيجية أكثر تنوعًا)، فإنه يتناقض مع متوسط ​​الارتداد الذي يفترض أن التقلب سيعود إلى ما كان عليه في المتوسط. 

بالإضافة إلى ذلك، تسمح فوارق التقلب أيضًا لمتداولي العقود مقابل الفروقات بالحد من خسائرهم عندما تكون السوق هادئة، حيث إن الفروق الأصغر بين الأسعار تعني احتمالية أقل لتكبُّد خسائر أكبر. 

وخلاصة الأمر، توفر فوارق التقلب سيناريو "أفضل ما في العالمَين" - حيث يضمن الحماية من تكبد خسائر فادحة، وإمكانية تحقيق أرباح. وهذا ما يجعلها الاستراتيجية المفضلة للعديد من المتداولين، خاصةً في عالم العقود مقابل الفروقات وعقود الخيارات المستندة إلى مؤشرات، الذي لا يمكن التنبؤ به.

2. التقلبات طويلة المدى    

على الرغم من اعتماد تلك الاستراتيجية على التقلبات المتزايدة، التي بدورها تحجِّم متداولي التقلب بالعقود مقابل الفروقات إذا ما قورنت بفوارق التقلب التي لا تُجبر المتداولين على اختيار زيادة التقلبات أو نقصانها، فإن التقلبات طويلة المدى قد لا تزال إحدى الاستراتيجيات الفعالة للغاية. يتيح هذا التكتيك، المعروف أيضًا باسم "الاستمرار في التقلبات" للمتداولين، الاستفادة من الارتفاعات الكبيرة في الأسعار واضطرابات السوق، دون النظر إلى إذا ما كانت الأسعار تتحرك صعودًا أم هبوطًا. كل ما تحتاجه هو فقط حركة سعرية ضخمة بشكل ملحوظ – سواء كانت زيادة هائلة أو انخفاضًا كبيرًا.  

3. التقلبات قصيرة المدى 

بينما تعني التقلبات طويلة المدى أنك تراهن على حدوث تغيرات هائلة في الأسعار، فالتقلبات قصيرة المدى، على الصعيد الآخر، تعني أنك تراهن على بقاء السوق ثابتة أو تغيرها بمعدل طفيف – وأن التقلبات ستصبح أقل. لذلك، فإن استراتيجيتَي التقلُّب المذكورتين تُعدان من الأضداد القطبية - حيث تهدف التقلبات طويلة المدى إلى جني الأرباح من التقلبات الكبيرة في الأسعار، بينما تهدف التقلبات قصيرة المدى إلى جني الأرباح ببقاء الأمور هادئة نسبيًّا. 

4. الخيارات المُتَوازنَة      

كما يوحي الاسم، تتشابه استراتيجية الخيارات المُتَوازنَة مع تكتيك التقلبات طويلة المدى – وكلاهما مناسب للأسواق شديدة التقلب. هذه الاستراتيجية هي الأكثر ملاءمة لعقود الخيارات المستندة إلى مؤشرات والأسواق ذات الصلة، لأنها تنطوي على ضمان حق الشراء (الحق في شراء كمية معينة من الضمانات بسعر مُحدَّد) وحق البيع (الحق في بيع كمية معينة من الضمانات).  

إذا تأرجح سعر السوق بشكل كبير، سواء صعودًا أو هبوطًا، فسيجلب أحد الخيارات الأرباح ويساعد على موازنة التكلفة التي نتجت عن الخيار الآخر. ولذلك، يتمكن المتداولون من تحقيق المكاسب دون النظر إلى اتجاه السوق. ولكن إذا ظلت السوق مستقرة، فقد تنتهي صلاحية الخيارين معًا بلا قيمة. ومن ثم، تناسب تلك الاستراتيجية الأسواق شديدة التقلب. 

5. متوسط ارتداد التقلب 

وأخيرًا، فمتوسط ارتداد التقلب هو استراتيجية تقلب أخرى شائعة.  

يستخدم متداولو العقود مقابل الفروقات هذه الاستراتيجية للتنبؤ بالتغيرات التي تطرأ على أسعار السوق والاستفادة منها. والفكرة من ذلك هي أن التغيرات التي تحدث في تقلبات السوق تعود في نهاية المطاف إلى مستوى متوسط. يشبه الأمر إلى حد كبير لعبة اليويو (yo-yo)؛ فهي تتحرك لأعلى ولأسفل، ولكنها تعود دائمًا في النهاية إلى اليد التي تحركها. يمكن للمتداولين أن يخمنوا تخميناتٍ صحيحةً عن توقيت عودة حالة السوق إلى مستواها الطبيعي، بعد أن استمر الوضع هادئًا أو مضطربًا للغاية. ويمكنهم بعد ذلك الرهان على هذه التقلبات - يشترون عندما تكون السوق هادئةً على نحو غير طبيعي (الشراء للمضاربة) توقعًا لاضطرابه فيما بعد، أو البيع عندما تكون السوق مضطربة للغاية (البيع بانتظار هبوط السعر) توقعًا لهدوئه فيما بعد. 

من بين جميع استراتيجيات التقلب الأخرى، قد تكون استراتيجية متوسط ارتداد التقلُّب هي الأقل شعبيةً عند التداول بالعقود مقابل الفروقات عبر الإنترنت، لأنها تتطلب توقيتًا دقيقًا للغاية وفهمًا عميقًا لأنماط السوق. في حين أن الاستراتيجيات الأخرى تسمح للمتداولين بالمراهنة على تحركات السوق العامة (حدوث تغييرات كبيرة في التقلبات طويلة المدى والخيارات المُتَوازنَة، أو حدوث تغييرات لا تُذكَر في التقلبات قصيرة المدى وفوارق التقلبات أو ثباتها)، فإن متوسط ارتداد التقلب يتطلب من المتداولين التخمين على نحو صحيح متى تحديدًا ستعود حالة السوق إلى مستواها المتوسط ​​بعد أن كانت هادئة أو مضطربة للغاية، وهو ما قد يكون من الصعب على العديد من المتداولين التنبؤ به بدقة. 

وعلى الرغم من ذلك، لا يجب إغفال أهمية هذه الاستراتيجية.  

التقلب في تداول الفوركس 

غالبًا ما تُستخدم استراتيجيات تداول التقلب هذه في تداول الفوركس، الذي يُعرف بتقلباته العالية، ويعزى ذلك على نحو كبير إلى الطبيعة العالمية للسوق، حيث يمكن أن تتسبب الأحداث الاقتصادية أو الاضطرابات السياسية أو حتى اتجاهات السوق، في حدوث تقلبات حادة في قيم العملات. من قرارات البنك المركزي إلى الدراما الجِيُوبُولِيتِكِيّة (الجغرافية السياسية)، فإن مثل هذه العوامل المتنوعة تبقي على سوق الفوركس في حالة حركة متكررة ولا يُسْتَهَانُ بِها للأسعار. 

من خلال الاستفادة من استراتيجيات تداول التقلب، يمكن الاستفادة من حركات الأسعار باعتبارها فرصًا لتحقيق مكاسب سواء كانت هذه الحركات صعودًا أو هبوطًا. وخلاصة الأمر، فإن سوق الفوركس المتغيرة باستمرار تجعل استراتيجيات تداول التقلب ليست مناسبة للفوركس فحسب، بل على الأرجح ستكون مثمرة للغاية! 

التقلب في تداول الأسهم 

كما هو الحال في الفوركس، يمكن أن تكون سوق الأوراق المالية التي تتم فيها تداول الأسهم متقلبة للغاية. غالبًا ما تزدهر استراتيجيات تداول التقلب بشكل أفضل في سوق الأسهم. فتقلباته المتزايدة، المدفوعة بالتغيرات السريعة في أسعار الأسهم الفردية، توفر فرصًا أكبر لتحقيق الربح، إذا ما قورنت بسوق الفوركس، التي تشهد عادةً تغيرات أكثر تدريجيةً في الأسعار بسبب عوامل اقتصادية أوسع نطاقًا. ويرجع هذا الاختلاف إلى حد كبير إلى تأثر الأسهم بمخاطر محددة للشركة، أو التغيرات التي تطرأ على الصناعة، أو حتى القرارات التي يتخذها المديرون التنفيذيون. ومع ذلك، فإن سوق الفوركس، التي تمثل اقتصادات بأكملها، تميل إلى امتصاص مثل هذه الصدمات بشكل أكثر توازنًا. 

هذا المعدل المتزايد من التقلبات يجعل سوق الأوراق المالية، بتقلباتها العالية، ساحةً أفضل من سوق الفوركس في كثير من الأحيان لتنفيذ استراتيجيات تداول التقلب، حيث تزدهر أساليب التداول هذه في ظل التغيرات السريعة في الأسعار. 

مرحبًا بك في دليلنا عبر الإنترنت حول التداول على أساس التقلبات – وهو أحد أساليب التداول التي بإمكانها تحويل عدم قدرتك على التنبؤ بحالة السوق إلى فرصة ثمينة. وعلى عكس أساليب التداول التقليدية التي تتعثر بفعل التحولات الجذرية التي تحدث في الأسعار، يزدهر التداول على أساس التقلبات وسط هذا الخِضَمّ. لا يراهن المتداولون على أساس التقلبات على تحرُّك الأسعار نحو الارتفاع أو الانخفاض، بل يركزون على مدى تحرُّك أسعار الصكوك المالية.  

هل يبدو الأمر مفزعًا بعض الشيء؟ لا داعي للقلق! سنشرح لك كل ما تحتاج إلى معرفته عن أسلوب التداول هذا، بما في ذلك أفضل 5 استراتيجيات للتقلب يمكنك استخدامها عند تداول العقود مقابل الفروقات (CFDs) وعقود الخيارات المستندة إلى مؤشرات، حتى تتمكن من معرفة كل ما تحتاجه حول التداول على أساس التقلبات - حتى إذا كنت من هواة هذا النوع من التداول ولكن خبرتك قليلة أو معدومة. والآن، اربط حزام الأمان واستعِد لتتعلم كل شيء عن التداول على أساس التقلبات!